يحاول فريق نادي ريال مدريد الأسباني محو أحزانه الأوروبية بتوديع بطولة دوري أبطال أوروبا من الدور الـ16 على يد بطل فرنسا نادي ليون، عن طريق إعتلائه صدارة بطولة الدوري الأسباني بعدما نجح في تحقيق فوز كبير على بلد الوليد برباعية مقابل هدف في الجولة السادسة والعشرين من بطولة الدوري .
كما إستمر برشلونة حامل اللقب تضييق الخناق على الريال بفوز كبير وغير متوقع نتيجته على فريق فالنسيا بثلاثية نظيفة للموهوب ميسي والذي قدم للبارسا كرة رائعة في تلك المباراة وقدم لهم ثلاث نقاط من أغلى الثلاث نقاط للبارسا الذي يحتل وصافة الدوري خلفا للريال بفارق الأهداف ..
في المباراة الأولى، كان ريال مدريد الأخطر والأوفر فرصاً منذ البداية، وحصل على ركلة حرة قرب منطقة بلد الوليد نفذها البرتغالي كريستيانو رونالدو بإتقان فاستقرت الكرة في الزاوية اليسرى لمرمى الحارس خوستو فيار في الدقيقة 28، رافعاً رصيده إلى 15 هدفاً في البطولة ..
وتألق الحارس الدولي الإسباني إيكر كاسياس كعادته في إبعاد خطر كرة نفذها البرتغالي فيتور هوغو غوميش باسوش (بيليه) من ركلة حرة قريبة في الدقيقة 23، وكاد الهولندي رافاييل فان در فارت يضيف الهدف الثاني بعد أن تبادل رونالدو الكرة مع الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي أرسلها عرضية خلفية إلى الهولندي أطلقها قذيفة قوية أبطل مفعولها احد المدافعين برأسه وحولها إلى ركنية في الدقيقة 41 ..
ونفذ فان در فارت ركلة حرة بعيدة وأرسل الكرة منها إلى منطقة بلد الوليد فقابلها هيغواين بيسراه وهي طائرة استقرت على يسار الحارس فيار في الدقيقة 45 لينهي الريال شوطه الأول متقدما بهدفين على بلد الوليد، وفي الدقيقة السابعة من الشوط الثاني ينفذ تشابي ألونسو ركلة حرة وضعها رونالدو برأسه على قدم هيغواين الذي هرب من المدافعين البرازيلي نيفالدو سانتانا وسيزار أرزو ووضعها في الشباك هدفاً ثالثاً لفريقه وثانياً له في اللقاء ..
وفي الدقيقة 58 إرتكب دفاع ريال مدريد خطأ فادح بدأه ألفارو أربيلوا فارتدت الكرة من احد لاعبي بلد الوليد الذي دفعها إلى الأمام إلى زميله دييغو كوستا الذي سدد من مسافة قريبة في جسم الحارس وارتطمت الكرة المرتدة بركبة راؤول البيول ودخلت خطأ مرمى فريقه هدفاً لأصحاب الأرض ..
و في الدقيقة 65 نفذ فاندر فارت ركلة ركنية قصيرة إلى رونالدو الذي سددها باتجاه المرمى ارتمى عليها الحارس فيار وأبعدها لتصل إلى هيغواين الذي تابعها "طائرة" من مسافة قريبة هدفاً ثالثاً له في اللقاء ورابعاً لفريقه هو التاسع عشر للأرجنتيني في البطولة ..
واستمر إهدار الفرص خصوصاً من قبل فريق العاصمة وصيف بطل الموسم الماضي الذي رفع رصيده إلى 65 نقطة وبقي متقدماً بفارق الأهداف على الفريق الكاتالوني الذي وجد على ملعبه نوكامب وأمام 90 ألف متفرج معظمهم من أنصاره صعوبة كبيرة في اللقاء كما كانت الحال بالنسبة إلى ضيفه فالنسيا رغم وضوح فرص صاحب الأرض الذي كاد يفتتح من إحداها التسجيل بعدما هرب ميسي في الجهة اليمنى وتوغل في المنطقة وسدد كرة في الشبكة من الخارج في الدقيقة 32 من بداية لقاء البارسا وفالنسيا ..
في المقابل، لعب دافيد سيلفا دوراً كبيراً في المباراة في غياب زميله دافيد فيا، وكان صانع العاب محوري لا بديل عنه لكن زملاءه لم يستطيعوا هز شباك المضيف في الشوط الأول، وفي الشوط الثاني، وقف الحارس سيزار في وجه عدة كرات منها رأسية للفرنسي تييري هنري بعد ركلة ركنية في الدقيقة 53، وحصل برشلونة على ركلة حرة عند خط المنطقة نفذها ميسي بأقدام اللاعبين ..
وتوغل الأرجنتيني في المنطقة اليمنى وهرب من 3 مدافعين هم برونو وايفر بانيغا ومانويل فرنانديس وواجه سيزار وسدد بيسراه في الزاوية اليسرى مفتتحاً التسجيل في الدقيقة 56، ووتتالت فرص برشلونة في الدقائق التالية وكثرت في المقابل الأخطاء الدفاعية من جانب الضيوف ..
وفي الدقيقة 81 رفع هنري كرة من الجهة اليسرى إلى اليمنى فاخفق بابلو في تشتيتها لتصل إلى ميسي الذي هرب بعد ذلك من بانيغا وانخل ايبانيز وزرعها في شباك سيزار، وأكمل ميسي الثلاثية بعد خطأ جديد وتمريرة من أندريس إنييستا ومتابعة من هنري إلى الأرجنتيني الذي هرب مجدداً من ايبانيز ودفع الكرة إلى الشباك في الدقيقة 83 رافعاً رصيده إلى 22 هدفاً في صدارة ترتيب الهدافين قبل أن يخرجه المدرب جوسيب غوارديولا الذي تابع المباراة من المدرجات ..
وعن نتائج الفرق الأخرى تغلب فياريال على ضيفه خيريز صاحب المركز الأخير بهدفين نظيفين، كما فجر تينيريفي مفاجأة وتخلى عن مركزه قبل الأخير بعدما سحق أسبانيول 4 -1، وتعادل راسينج سانتاندر مع ريال سرقسطة بدون أهداف، وفاز ألمريا على ملقا بهدف دون رد ..
