عندما تجد الاحتفالات قائمة ومنتشرة بين جمهور الأهلى عبر السوشيال ميديا احتفالا بفوز الفريق العام الماضى بنهائى القرن الشهير أمام الزمالك.
وعندما نجد الاحتفالات مشتعلة على غير العادة، حيث لم يسبق للأهلى الاحتفال بذكرى تتويجه باحد البطولات الأفريقية العشرة.
وعندما تجد الفيفا يخرج ليعلق على الذكرى الأولى، وعندما نجد الكاف يعلق أيضا، وعندما نجد لاعبى الأهلى تحتفل وكأنهم نجحوا فى الفوز بالبطولة من جديد.
وعندما تجد الانترنت مقلوب وكأن المباراة كانت بالأمس، وعندما تجد التقارير الصحفية تتحدث وعندما تجد تصريحات حديثة للاعبى الأهلى وكأنهم حققوا اللقب حديثا.
عندما تجد كل تلك الأشياء، اعلم أنه اعتراف حقيقى وصريح منهم بقيمة ومكانة المنافس وقوته وتأثيره على الساحة الأفريقية.
عندما نجد ذلك اعلم أنه يعترفون بأن الزمالك يظل عملاقا قويا وأن الفوز عليه يظل ذكرى سعيدة لهم.
على الرغم من الحديث عن اعتيادية الفوز على الزمالك وأن الفوز عليه يصبح مضمون وطبيعى "من وجهه نظرهم"، ولكنهم يحتفلون اليوم بذكرى الانتصار عليه وأيضا يتحتفل معهم الكاف والفيفا وأخرون.
نعم الفوز على الزمالك انجاز أسطورى لأى فريق فى العالم، مثل الفوز على ريال مدريد وبرشلونة وتشيلسى، لأنه فوز على عملاق لا يقل عنهم، و يحاول الكثير التقليل منه ومن مكانته.
رغم كل الصعوبات التى يواجهها الزمالك على المستوى الفنى والادارى، يبقى الفوز عليه فى مباراة نهائية لدورى أبطال أفريقيا انجاز أسطوى يحتفل به الأهلاوية حاليا وسيظلون يحتفلون به أبدى الدهر.
حتى مع انتصارات الزمالك الأفريقية القادمة باذن الله تعالى، سيظل الأهلى يحتفل بالانتصار على العملاق الأبيض لأنه بالنسبة لهم انجاز أسطورى ومناسبة عظيمة أن يرتبط هذا الاحتفال بالزمالك.
الزمالك يبقى الزمالك، والفوز عليه يبقى انتصار عظيم، ونصر أسطورى، وأعتقد أن الأهلى لم يحتفل بذكرى فوزه على ريال مدريد الأسبانى عام 2001، مثلما احتفل بالفوز على العملاق الأقوى وهو الزمالك