التشفير ملف دائماً نتحدث فيه، ونتحدث عن ان الاحتكار شيء من أسوأ الظواهر فى كرة القدم، لانه يجعل كرة القدم سلعه لا يستطيع مشاهدتها لا من معه أموال يدفع اشتراك القناة، أما من لا يستطيع فليس من حقه المشاهده.
وبرغم اعترافنا الكامل بان الزمن قد تغير واصبح كل شيء فى العالم ليس فى كرة القدم فقط، يسير تحت بند الاحتكار تحت مسمى الاحتراف، الا اننا نرى أن كرة القدم تحديداً حق لكل مشاهد.
خاصةً اذا ما علمنا أن القنوات المحتكرة من الممكن ان تربح ايضاً فى حال تم شراء الحقوق، وبطرق كثيره وفى نفس الوقت تضمن للمشاهد العربى المشاهدة.
هذه ليست قضيتنا الان، قضيتنا هى أن هناك شيء أسوأ من التشفير، وهو نقل المباريات عبر تطبيقات الموبايل باستخدام الانترنت.
وهذا ما نراه الان عبر الدورى الايطالى مثلاً، الذى يذاع على تطبيقات قناة ابوظبى، ولا يوجد قناة تلفزيونيه ناقله له فى الشرق الاوسط.
الازمة ان فكرة الاعتماد على الانترنت عموماً لمشاهدة المباريات فكرة غير عملية تحديداً فى وطنا العربى، وتحديداً فى مصر.
وكلنا نتذكر كأس العالم للاندية حين حدث ضغط أثناء مباراة الاهلى والتى لم تكن مذاعة على اى قناة، سقطت التطبيقات التى كانت تذيع الماتش.
الى جانب ان فكرة مشاهدة المباراة عبر الانترنت شيء يفقد كرة القدم متعتها، وربطها بالانترنت وحين يحدث مشكلة لن تستطيع مشاهدة المباراة.
الازمة ان العالم كلة الان فى طريقه الى هذا الامر، حتى بى ان سبورت قامت بانشاء تطبيقلها، تمهيداً للسنوات القادمة بأن تكون كل البطولات عليه.
ولما لا الدورى المصرى قد تجده هو الاخر عبر منصة من المنصات وباشتراك، فهذا الامر يعتبر أسوأ من التشفير الذى نعلمة وتعودنا عليه.
الامر يحتاج دراسة جيده ببواطن الامور وبالامكانيات التكنولجية لنا من الان، قبل أن يمر الزمالك سريعاً ونجد نفسنا امام التطبيقات.
اتذكر الان الماضى كان يسمى شيء اسمه اتحاد الاذاعات العربية، كان يعمل على شراء البطولات وبثها للجمهور العربى، وأتذكر كم كنا نستمتع بالمباريات عبر شاشة القناة الثانية المصرية بدون تشفير.. كانت أيام.