أبدى أحمد دويدار، المدافع السابق لنادي الزمالك، أسفه العميق للطريقة التي أدارت بها إدارة النادي ملف تجديد عقد عبد الله السعيد.
مؤكدًا أن التضارب الواضح في الرؤى بين لجنة التخطيط ومجلس الإدارة كان السبب الرئيسي في فقدان لاعب بقيمة فنية وخبرة يصعب تعويضها في الوقت الحالي.
وفي تصريحات تلفزيونية جريئة لبرنامج "اللعيب"، كشف دويدار عن تفاصيل مثيرة حول المفاوضات التي دارت بين السعيد ولجنة التخطيط، مشيرًا إلى أن اللاعب كان على أعتاب البقاء في القلعة البيضاء بعد اتفاق مبدئي.
لكن تدخل أعضاء من مجلس الإدارة قلب الطاولة، حيث سعوا لتخفيض العرض المالي المتفق عليه بشكل كبير، وهو ما أثار استياء اللاعب وأدى في النهاية إلى رحيله.
شدد دويدار على أن المعيار الأساسي لتقييم اللاعبين يجب أن يكون الأداء داخل المستطيل الأخضر بغض النظر عن عامل السن.
وتساءل عن منطق التفريط في لاعب قادر على العطاء لمجرد بلوغه سنًا معينًا، خاصة في ظل إمكانية تجديد عقده لموسم واحد كما حدث في بداية مسيرته مع الزمالك.
كما نفى بشكل قاطع ما تردد عن وجود نية لدى عبد الله السعيد للعمل داخل نادي الزمالك بعد اعتزاله كرة القدم، مؤكدًا أن اللاعب كان دائمًا ما يصرح برغبته في الهجرة والاستقرار في الولايات المتحدة الأمريكية عقب نهاية مسيرته الكروية.
وفي سياق متصل، أكد دويدار على احترافية السعيد ونظرته الواقعية للأمور، مشيرًا إلى أنه سيتعامل بجدية مع أي عروض تصل إليه من أندية أخرى، مثل سيراميكا كليوباترا، دون أن تحكمه العاطفة في قراراته.
عقد دويدار مقارنة بين راتب السعيد المطلوب (40 مليون جنيه) وراتب قائد الفريق الحالي شيكابالا (30 مليون جنيه).
معتبرًا أن مطالب السعيد منطقية في ظل قيمته الفنية وتأثيره في الملعب، بل ورأى أنه يفوق في أهميته العديد من اللاعبين الحاليين بالفريق.
انتقد دويدار بشدة آلية اتخاذ القرارات داخل النادي، معتبرًا أن التركيز على سداد الديون يجب ألا يكون على حساب الحفاظ على الركائز الأساسية للفريق.
وأشار إلى أن رحيل لاعبين بحجم أحمد سيد زيزو وعبد الله السعيد، رغم موافقة لجنة التخطيط على بقاء الأخير، يطرح تساؤلات جدية حول دور هذه اللجنة وصلاحياتها.
وفي ختام تصريحاته، وجه دويدار رسالة مباشرة لأعضاء اللجنة الفنية بالنادي، وعلى رأسهم ميدو وعمرو الجنايني وحازم إمام.
مؤكدًا على تقديره لجهودهم في خدمة النادي، لكنه أبدى أسفه لعدم امتلاكهم الصلاحيات الكاملة لاتخاذ القرارات، وهو ما يقلل من قيمة دورهم.