في حلقة استثنائية، فتح أسطورة الدفاع الصلب وائل جمعة خزائن ذكرياته، ليكشف عن تفاصيل مثيرة أشبه بفيلم إثارة حول صفقة انتقاله إلى النادي الأهلي، والتي شهدت توقيعه لنادي الزمالك قبل ارتدائه القميص الأحمر!
عبر شاشة "بي إن سبورتس"، استعاد جمعة شريط الأحداث قائلاً: "كنت لاعباً في صفوف غزل المحلة، وقدمت أداءً لافتاً في مباراة ودية أمام الأهلي.
حينها، كان مانويل جوزيه، المرشح لتدريب الأهلي، يشاهد المباراة وأبدى إعجابه بي وبزميلي سمير كمونة."
ولكن، سرعان ما تعقدت الأمور: "بعد المباراة، تعرض سمير كمونة لموقف مؤسف وتوقف لمدة عام. حينها، طلب جوزيه من الأهلي التعاقد معي بدلاً منه."
"عقب مباراة قمة أخرى بين الأهلي والمحلة، تلقيت اتصالاً من الكابتن حلمي طولان، وتوجهت إلى منزله في ساعة متأخرة من الليل لتوقيع عقود انضمامي للزمالك، لم يكن العقد الرسمي جاهزًا، ليتم الاتصال بالمستشار مرتضى منصور، الذي طلب ورقة بيضاء لتوقيع اتفاق مبدئي، وهو ما تم بالفعل!"
ولكن، المفاجأة كانت في انتظاره خارج منزل طولان: "بينما كنت أغادر، فوجئت بوجود محمد عبدالوهاب وعدلي القيعي ينتظرانني. تحدثا معي عن الانضمام للأهلي، وبأمانة، أخبرتهما بتوقيعي للزمالك.
لم يصدقا الأمر، ليتم إرسال الورقة الموقعة للمستشار القانوني للأهلي ومحمود الخطيب."
ثم "اتصل بي الكابتن الخطيب وأمرني بإغلاق هاتفي وعدم الرد على أي شخص، مؤكدًا أن الأهلي سيجد طريقة للوصول إلي. وبالفعل، قضيت أيامًا مختبئًا!"
"بعد العودة من معسكر المنتخب العسكري، تم اصطحابي إلى مكتب محمد عبدالوهاب، وهناك وقعت على عقود انضمامي للنادي الأهلي، ليتم إنهاء الأمر رسميًا."
رد فعل رئيس الزمالك آنذاك كان غاضبًا:
وأضاف: "عندما علم المستشار مرتضى منصور بالأمر، حاول الوصول إليّ بشتى الطرق، واتصل بلاعبي الزمالك في المنتخب محاولًا الضغط عليّ، لكنني التزمت بتعليمات الأهلي."
ثم: "بعد انتقالي رسميًا للأهلي، التقيت بالمستشار مرتضى منصور في حفل زفاف، وتصافحنا وانتهى الأمر."
ثم أكد جمعة انتماء عائلته للأهلي، لكنه شدد على احترافيته: "أنا أهلاوي بالفطرة، ولكن لو لم يأتِ عرض الأهلي، كنت سألعب للزمالك بكل احترافية، فهو نادٍ كبير وعريق."