حقق المنتخب المغربي للشباب بطولة كأس العالم فى الساعات الأولى من صباح اليوم. بعد الفوز على الأرجنتين بنتيجة 2-0.
الف مبروك بالطبع للمنتخب المغربى، يستحق ما هو فيه ونحن نستحق ما نحن فيه.
حيث المنظومة الكروية تعانى من فوضى كبيرة، نتيجة سياسات ادارية خاطئة على مدار الـ 15 سنة الماضية، أدت الى ما نحن فيه.
ما نحن فيه من حتى فقدان شغف لمتابعة المنتخب المصري الأول، لدرجة أنه وصل الى كأس العالم، ولا يوجد اهتمام جماهيري على الأرض بهذا التأهل.
الموضوع كبير وخطير، لقد فقدت كرة القدم المصرية الموهبة، وفقدت ارتباطها بالجمهور.
الجمهور يرى أن لاعبى هذه الفترة وبالمناسبة هى أسوأ فترة كروية نعيشها، ومحدش يقولى التأهل لـ كأس العالم، مجرد شوية مليونيرات يجرون على الارض ولا يريدون إهانة نفسهم فى الملعب، وأصبحوا بعيدين عن الجماهير.. هذا على صعيد الكبار.
أما الشباب فحدث ولا حرج .. أكاديميات خاصة بالأموال، تصنع لاعبين عديمة الموهبة، لمجرد انهم يدفعون، لدرجة ان أحد ملاك هذه الأكاديميات يقول وايه يعنى طالما بيدفع.
نوادى خاصة بالبلدى كدا "بتاعة الأغنياء" كله بيحاول يصنع ابنه ويجعله لاعب كرة، ولا يوجد أزمة فى دفع مبالغ كبيرة لهذا الغرض.
الى جانب الواسطة فى اختيارات اللاعبين والمجاملات، وبالطبع المجاملات فى اختيار كل مدربى قطاعات الشباب، إلى جانب عك ادارة فى اتحاد الكرة، ومحدش قلبه على مصلحة الكرة.
زمان متابعينا الاعزاء، الكرة كانت للاعبين من الأسر البسيطة، وكان الحلم أن تصبح لاعب كرة لتحسين الوضع المالي للعائلة استغلالاً للموهبة التي منحها الله، وكانت الاختيارات من الشارع ومراكز الشباب، واللاعبين كان طموحهم هو الذي بيحركهم، طموح الشهرة واللعب والفلوس، وتعويض الاهل.
أما الأن، الأمور أصبحت كما تلمون وذكرنا فى الكلمات السابقة، والضحية الكرة المصرية.
أيها السادة الافاضل الموضوع اكبر من مناقشته فى مقال ولا حتى حلقة تلفزيونية، وتظل كلمتنا الشهيرة .. الكرة المصرية تحتاج الى نسف كل المتواجدين الان من اتحاد كرة وموظفي اتحاد كرة، وإداريين اتحاد كرة وكل مدربين قطاعات الشباب.
نفس الشيء فى الاندية، وأن يعود البحث من جديد عن مواهب الشارع فى مراكز الشباب.