أصدر جون إدوارد، المدير الرياضي، بيان رسمي عقب تجاه الهتافات الجماهيرية التي وُجهت ضده خلال مباراة ديكيداها الصومالي في كأس الكونفدرالية.
وجاء بيان جون ادوارد الرسمي كالتالي:
الى جماهير نادي الزمالك المحبة والداعمة في كل زمان ومكان
إلى من يشرفني الانتماء إليهم قبل أن يشرفني المنصب، إلى السند الذي لم يخذل ناديه يوماً، مهما اشتدت العواصف.
نعلم جميعاً أن نادي الزمالك يمر بمرحلة دقيقة، وأزمة مالية خانقة ألقت بظلالها على كل تفاصيل العمل، لكن التاريخ يشهد أن هذا الكيان لم يقف يوماً إلا بكم، ولم ينهض بعد كل كبوة إلا بسواعدكم.
لقد فعلت المهمة مؤمناً بكم، ومدفوعاً بثقتي في جمهور يدرك أن الانتماء ليس هتافاً في المدرجات فحسب بل موقف في الشدائد، وسيفرح الجراح كي تزهر النصر من رحم الألم.
أعرف دعمكم الصادق، وأشعر به في كل مكان أذهب إليه كما أعذر غضبكم حين يشتد.
فغضب العاشق لا يصدر إلا من قلب محب.
وأقول لكم بصدق، لو علمتم ما نعلم من تفاصيل، وما نواجه من عراقيل، لوجدتم لنا العذر كما عهدناكم جمهوراً واعياً نبيلاً، لا يتخلى عن معشوقه مهما كانت الظروف.
لم أعتد الهروب من المواجهة، ولا القفز من المركب ساعة اضطراب الأمواج، فالمهمة التي بدأتها معاً سنتحملها سوياً، ولن ينتهي بنا نقد ولا تعب.
وعهد علينا أن نستمر في بذل أقصى ما نملك من جهد بإخلاص، ليبقى نادي الزمالك شامخاً كما عهدتموه، منافساً لا يلين، وقلعة للكرامة والمجد.
لكن النجاح لا يصنع بالأفراد، بل بالأيادي المتشابكة المخلصة والإيمان المشترك.
لذا أهيب بكم أن تواصلوا الدعم والمساندة للفريق، فالجميع يعمل في ظروف بالغة الصعوبة من أجل إسعادكم، ومن دونكم يصبح المجهود مستحيلاً.
أُقدّر مطالبكم وأتفهم غضبكم، وأسعى بكل ما هو متاح لتحقيق ما يليق بكم وبنادينا، وأطلب منكم – من القلب – ألا تجعلوا الغضب جسراً يعبر عليه من لا يريدون الخير للزمالك، ولا تسمحوا لأحد أن يستغل مشاعركم النبيلة ليحوّلها إلى سلاح يوجه إلى صدر ناديكم.
فأنتم حصن الزمالك وسر بقائه، وبكم – كما كان دائماً – سيعبر النادي هذه المرحلة التي تُعد الأصعب في تاريخه.
فلم يشهد الزمالك في مسيرته فترة أكثر قسوة وتعقيداً من هذه المرحلة. لكن إيماننا بكم ودعمكم على الصمود والدعم هو ما يجعلنا على يقين بأننا سنتجاوزها معاً كما اعتدنا دائماً.