تلوح في الأفق أزمة غير مسبوقة بين المنتخبات الإفريقية والأندية الأوروبية قبل أيام قليلة من انطلاق كأس الأمم الإفريقية 2025 بالمغرب
بعد تطورات مفاجئة تهدد استعدادات المنتخبات المشاركة وتضع البطولة في موقف بالغ التعقيد.
ووفقًا لصحيفة "ليكيب" الفرنسية، فإن اتحادات إفريقية تلقت إشارات مقلقة تفيد بأن لاعبيها المحترفين في أوروبا قد لا ينضمون لمعسكرات المنتخبات قبل 15 ديسمبر.
أي قبل البطولة بستة أيام فقط، رغم أن الموعد الرسمي لتحرير اللاعبين كان مقررًا في 8 ديسمبر وفق لوائح فيفا.
وتشير التقارير إلى اجتماع عقده الاتحاد الدولي لكرة القدم مع اتحاد الأندية الأوروبية يوم 29 نوفمبر، انتهى إلى تفاهم غير معلن يسمح للأندية بالاحتفاظ بلاعبيها لفترة أطول
وذلك استجابة لضغوط قوية مارستها الأندية الكبرى التي تستعد لمباريات حاسمة في ديسمبر.
هذا المستجد أثار صدمة كبيرة داخل عدد من الاتحادات الإفريقية التي كانت قد أتمت ترتيبات معسكراتها وبرامج الإعداد والمباريات الودية قبل انطلاق البطولة.
وتقول مصادر داخل الاتحادات إن القرار " لو تم تطبيقه" سيتسبب في خسائر مالية وتنظيمية كبيرة، ويعد استهانة ببطولة تُعد ثالث أهم حدث قاري في العالم بعد اليورو وكوبا أمريكا.
بعض الأندية الأوروبية بدأت بالفعل في التواصل رسميًا مع الاتحادات الإفريقية لإبلاغها بعدم السماح للاعبيها بالانضمام قبل 15 ديسمبر.
وفي ليفربول، أكد المدرب آرني سلوت أن محمد صلاح لن يغادر إلى معسكر المنتخب المصري قبل هذا التاريخ
في خطوة اعتبرها كثيرون مؤشرًا واضحًا على اتفاق تم بالفعل خلف الكواليس.
عبر عدد من مدربي المنتخبات الأفريقية عن غضبهم من الارتباك الحاصل بسبب طلبات الأندية الأوروبية
محذرين من أن تأخر انضمام اللاعبين سيؤثر بشكل مباشر على جاهزية الفرق، لكنهّم يدركون في الوقت نفسه أن الأندية لن تتحرك دون ضوء أخضر من فيفا.
ومع اقتراب موعد انطلاق البطولة، يترقب الشارع الرياضي الإفريقي إعلانًا رسميًا من فيفا لحسم الجدل