فى مباراة صعبة وأدام فريق مش سهل، قدر الزمالك يحقق فوز مهم جدًا على الهلال السودانى، فى الجولة التانية من دورى المجموعات فى بطولة أفريقيا.
الزمالك رجّع لنفسه ولجماهيره الأمل، ورفض إنه يفرط فى فرصة المنافسة، وبيكسب الهلال بنفس أوبشن الأهداف القاتلة اللى عملها فى ماتشات التليفونات ودجلة فى الدورى.
الزمالك بدأ بتشكيل مكون من: عبدالواحد السيد، من اليمين عمر جابر ومحمود فتح الله وياسر إبراهيم ومحمد عبدالشافى، فى الوسط نور السيد وأحمد توفيق وأدامهم على الشمال محمد إبراهيم واليمين مؤمن زكريا، وفى الهجوم أوباما مهاجم ساقط ودومينيك مهاجم صريح.
الزمالك فى أول 20 دقيقة كان ممكن يجيب 3 أهداف، هجوم منظم وتركيز كبير على الناحية الشمال وعرضيات عبد الشافى، وفعلًا الفريق اتقدم منها برأسية جميلة من دومينيك.
الزمالك ورغم المستوى المتميز والاعتماد الكبير على الناحية الشمال، لكن اللافت إن الجانب اليمين كان واقف تمامًا، ورغم كده معظم هجمات الهلال كانت من الناحية دى !!!.
الهلال فى الشوط الأول استغل المساحات اللى بين ياسر وفتح الله، وكانت المرتدة بتتلعب فى ضهر عمر جابر، وبعدين فتح الله ينزل يغطى ورا عمر ويسيب مساحة وراه ياسر مش بيغطيها، وتتلعب الكرة للمهاجم فى المساحة دى، والهلال وصل بالطريقة دى مرتين والاتنين انفرادات بعبد الواحد !!!.
من أسخف المواقف فى الكورة، إنك تبقى مسيطر ومهاجم وضاغط بكل قوة، وفجأة غلطة دفاعية بسيطة تكلفك خسارة نقط، الزمالك فى عز ماهو بيهاجم وبيحاول يجيب اجوال تانية، فجأة كرة طويلة ياسر يقلش ويديها ثرو لـ"كاريكا" النسخة السودانية من عصام "كاريكا"، ينفرد بعبد الواحد يرقصه .. ويحطها .. والهدف !!!!.
ياسر مدافع ممتاز وهو المستقبل فى الزمالك، ومفيش مدافع مبيغلطش، لكن مهم تحاول تصلح الأخطاء وتقللها أد ماتقدر، فى الأدوار النهائية اللى زى دى .. الغلطة بـ"فورة" !!.
فى الشوط التانى ميدو سحب أوباما ونزل حازم إمام علشان يبقى جناح يمين وهيما شمال ومؤمن زكريا مهاجم ساقط، واشتغلت الناحية اليمين وحازم راح بانفراد لكن للاسف عنده عيب كبير فى التسجيل من الانفرادات وده وضح فى أمثلة كتير قبل كده، والغريب إن الهلال وصل بكورة واحدة تقريبًا فى الشوط التانى من نفس خطأ الدفاع فى الشوط الأول "المساحة بين ياسر وفتح الله"، لكن مهاجم الهلال ربنا يكرمه مظبطش اللوب وطلعت بره !!.
ميدو نزّل أحمد جعفر علشان يبقى عنده مهاجم ثابت فى عمق دفاعات الهلال، ولما الزمالك مقدرش يحط الجول التانى، نزّل أحمد على علشان يضغط باتنين مهاجمين عندهم قوة بدنية زى مدافعين الهلال.
وفى الدقيقة 80، كانت لحظة التتويج لواحد من أفضل اللاعيبة اللى جت فى تاريخ الزمالك عمومًا وفى الناحية الشمال خصوصًا، محمد عبدالشافى، كورنر للزمالك ترد من الدفاع تتلعب تانى بالراس على حدود الـ18، ويقدم عبدالشافى لقطة +18، يستلم على الشمال ويعدلها قبل ماتنزل الأرض بشماله ويوديها على يمينه وياخدها "فيرستايم" فى مقتل، نوعية الأهداف القاتلة دى فى الطبيعى فرحتها بتبقى مجنونة، لكن الجنان زاد لإن الهدف جه من لاعب زى عبدالشافى.
الزمالك قدر يصحح موقفه فى المجموعة، ورجّع نفسه من تانى بعد الخسارة اللى ملهاش لازمة من فيتا كلوب، ناقصنا ماتش مازيمبى، ماتش الصعود، إنك تكسب مازيمبى فى أرضه ده مش بـ3 نقط بس، لكن بـ3 نقط ومعنويات فى السما قبل ماتش الشرطة وبوصولك للنقطة الـ6 يعنى قطعت 50% من مشوار التأهل ..
