فاز نادي الزمالك على نظيره الصفاقسى بهدف نظيف احرزه العقرب عبد الله سيسيه نجم الفريق في الدقائق الاخيرة " الوقت القاتل بالمباراة "
وجاء الهدف بعد جمله رائعة بين لاعبي الزمالك بعد لعب ضربه ركنيه لعبها عمر جابر لأيمن حفني الذي أعادها بكعب القدم لعمر جابر مرة أخرى على طريقة الامبراطور حازم امام ليلعبها جابر أرضيه برازيلية زاحفه للعقرب عبد الله سيسيه الذي أودعها في الشباك بكل بساطه ليؤكد أنه حقآ مظلوم.
واليكم التفاصيل :
1 - بدايه حماسية في شوط أول ممتاز : بدأ الزمالك بتشكيل مكون من ( أحمد الشناوي - حمادة طلبة - علي جبر - محمد كوفي - حازم امام - ابراهيم صلاح - أحمد توفيق - عمر جابر - أيمن حفني - مصطفى فتحي - خالد قمر ) 3-3-4 بدأت المباراة حماسيه وكان الزمالك يلعب بتركيز منذ الدقيقة الأولى ما وضع الرعب في قلوب لاعبي الصفاقسي التونسي وجعلهم يهابون الابيض منذ الدقيقه الاولى ، فالزمالك كان يعتمد على انطلاقات حازم وتوفيق وحفني يمينآ و طلبه وجابر وفتحي يسارآ . وصلاح مسمار بخط الوسط الذي كان على الورق يلعب فيه كلاعب ارتكاز وحيد لكن في التنفيذ فإن جابر و توفيق كانوا ينضمون اليه في المرتدات التي كان يلعبها الفريق التونسي
2- استحواذ بطول وعرض الملعب : ما ذكرناه في النقطه الاولى عن البدايه الحماسيه وشرح أدوار اللاعبين في الملعب أدى الى ان الزمالك استحوذ وانقض على مفاتيح المباراة ما جعله يمتلك زمام الامور وجعل المباراة تسير كما يريد الداهيه البرتغالي فيريرا .
الزمالك لم يسجل أهداف بالشوط الاول لكنه استحوذ على الكرة بطول وعرض الملعب مما أدة الى خلق مساحات في دفاع الصفاقسي المهلهل وهو ما أعطى اللاعبين إحساس ان الفوز سيأتي حتى لو في الدقيقه الاخيرة
3- عوده حميده للصخرة : ظهر الصخرة علي جبر في الشوط الاول ليؤكد أنه الأجدر باللعب أساسيآ . فدائماً ما نطمئن حين نجد الصخره الى جوار كوفي لكن هناك مباريات لا يجب أن ننهكهم بدنيا فيها لاننا ايضا نملك البدائل .
4 - المحارب لا غنى عنه : أثبت المحارب البوركيني أنه رجل المرحلة بالنسبة لدفاع الأبيض فليس الكبير من لا يخطأ ولكن الكبير من يصحح أخطائة بسرعه ولا يتمادى فيها فكوفي أخطأ مرتين فى الشوط الأول كانوا كفيلين أن يقلبوا الطاولة على الأبيض لكن سرعان ما تدارك المحارب أخطائه ليلعب مباراة للتاريخ لن ينساها عشاق الملكي في كل العالم
شوط أول كان الزمالك فيه يلعب على قلب رجلآ واحد
شوط ثاني للتاريخ :
بدأ الزمالك الشوط الثاني بنفس تشكيل الشوط الاول وكاد توفيق أن يحرز هدف برأسه ثم تلاه مصطفى فتحي بنفس الطريقه .
1 - نزول علي : بنزول المقاتل أحمد علي زادت الفاعليه الهجومية للزمالك ، ورغم أنه أضاع هدف في وقت قاتل الا انه اضاف بلا شك للهجوم الابيض .
2 - نزول الموهوب أوباما : خرج الموهوب أحمد توفيق الذي من وجهة نظري المتواضعة هو احد ابرز نجوم اللقاء بلا منازع ليس لانه كاد ان يضع هدفين تارة بالرأس وتارة بالقدم ولكن لان هذا اللاعب يلعب بكل قوه ويبذل مجهود خرافي في وسط ملعب الزمالك ونزل بدلا منه الموهوب الاخر يوسف أوباما
س : ما الهدف من نزول أوباما ؟ ج : أوباما لا يلعب كمهاجم صريح لكنه يأتي من على الأطراف ويجيد استغلال المساحات كما انه يلعب في المساحات المغلقه جيدا ويدافع بشكل جيد في المرتدات وبالتالي فأوباما كان خيارآ جيدآ من اجل تحرير أيمن حفني و مصطفى فتحي و بالتالي إذا تحرر فتحي و حفني سيجد الثنائي جابر و حازم مساحات للتقدم وهو ما حدث ، فوجدنا كم عرضيات لم تكن بالقليلة في الوقت الذي كان يبحث فيه الزمالك عن الهدف الاول
3 - نزول العقرب سيسيه " المظلووووووم " :
منذ فترة ليست بالبعيدة كتبنا مقاله بعنوان " الأناني والمظلوم والمنحوس " وكانت بعد لقاء الجونه ، و تعرضنا لهجوم من بعض المعترضين ، ولكن تأكد لنا أننا كنا موفقين للغاية حين وصفنا سيسيه بالمظلوم . فحينما يعجز خالد قمر !!!!! ثم يعجز احمد علي ، وكلاهما لعب عدد لا بأس به من المباريات وتجد لاعب من المفترض أنه محطم معنويا بسبب تصريحات رحيله عن الفريق ، لكنه لا يبالي بحديث الاعلام ويلعب بعض الدقائق ويسجل هدف لولاه لتأزم موقفك بالمجموعة بعد فوز أورلاندوا بايرتس الجنوب افريقي على ليوبار الكونغولي بهدف نظيف ، إذآ فهذا اللاعب يستحق أن نرفع له القبعه ، فهذه النوعيه من اللاعبين تستحق مننا عزيزي الزملكاوي ان نحترمها كثيرا
حتى لو رحل سيسيه عن الفريق فسأظل أحترم هذا اللاعب الموهوب ، الذي في يوم من الايام استمات الأهلي حتى يضمه لكنه فضل العوده للزمالك الذي رحل عنه بسبب عدم حصوله على مستحقاته في فتره كانت الاسوء للزمالك عبر مر العصور
الخلاصة أنه بنزول سيسيه أصبح الزمالك يلعب بينائي هجوم صريح ( علي و سيسيه ) ومن تحتهم ( حفني و فتحي وأوباما و حازم و جابر يأتون من على الاطراف) ما أعطى أفضليه للأبيض من حيث الأستحواذ من العمق ومن الاطراف فلم يجد الصفاقسي سوى اللعب دفاع منطقه و الاعتماد على المرتدات لتضيع خطورة الفريق التونسي في اللعب على التسديد و الكرات الثابته وهو ما يجيده الصفاقسي لان ببساطه الابيض وضع المنافس في نصف ملعبه وهذا أكبر شيئ إستفاد منه الزمالك لان بوضع المنافس في وسط ملعبه يتسلل إحساس لصدور اللاعبين بأنهم متفوقون وأن الهدف قادم لا محالة فهو ما أعطي أفضليه للابيض وجعله يلعب بدون ضغوط ، وهذا مكسب أخر ، فأن تحافظ على هدوئك طوال التسعين دقيقه لتفوز في أخر الدقائق فهذا في حد ذاته نجاح كبير وهو من سمات الابطال .
وفي النهايه نوجه الشكر لجميع اللاعبين و لمجلس الادارة على هذه المباراة الاوربيه والتي لم نشعر للحظه واحده ان الفوز لن ياتي بها لاننا نثق في نجوم الفريق الابيض .
رسالة الى مجلس الادارة :
" رجاء من مجلس إدارة الزمالك منح الفرصة لعبد الله سيسيه مثلما فعل الأهلي مع فلافيو الذي أخذ الفرصه مع الأهلي بعدما قضى موسم كامل على مقاعد البدلاء ليصبح بعد ذلك أهم لاعبي النادي الأهلي في جيله الذهبي ، فلا تدفعوا الملايين في لاعب افريقي سيحتاج على الاقل نصف موسم ليتأقلم على الفريق وربما ينجح وربما لا ينجح ، فالمثل يقول 《 اللي تعرفه أفضل من اللي ما تعرفهوش 》 أرجوكم لا تفرطوا في العقرب عبد الله سيسيه بعد هذه اللدغه التي منحتنا ثلاث نقاط مهمه في مشوار اللقب " # عاش يا زمالك
