لا احد ينكر ان قضية الجماهير المصرية وتحديدا روابط الالوتراس اصبحت ظاهرة تؤرق الجميع.
اصبحت ظاهرة تؤرق الدولة والاندية واولياء الامور وحتى مشجعين الكرة انفسهم الذين يذهبون لتشجيع فرقهم داخل الاستاد بل وتقلق روابط الالوتراس انفسهم .
لن نخفى روؤسنا فى الرمال وندافع عن الجمهور وتحديدا على روابط الالوتراس فهم مجموعة شباب لايرون شئ غير مايؤمنون به او ينادون به.
ونحن نعرف جميعا ان بدايات العنف فى الملاعب بدات على يد تلك الروابط بعد العام 2007 وجاءت فترة عليهم للاسف كانت الدولة نفسها وادارات الاندية والمدربين كانوا يخافون تلك الروابط تحت ظن منهم انهم يحركون جماهير كرة القدم المصرية وهذا بالطبع ليس صحيح فجماهير كرة القدم المصرية ليست الالوتراس فالجماهير المصرية هى جماهير كاس الامم 2006 فى القاهرة وجماهير نهائيات الاهلى والزمالك فى المباريات الافريقية والعربية ما قبل العام 2007 قبل تلك ظهور تلك الروابط.
اشياء كثيرة فعلتها تلك الروابط فى مصر على المستوى السياسى والاجتماعى والاخلاقى وبالطبع الرياضى ومن لايرى ذلك عليه فقط فتح الانترنت واللبحث عن ما فعله هؤلاء واخطر ما فعله هؤلاء هو زرع روح التعصب بين الجماهير المختلفة وزاحة روح المنافسة وكانت نتيجة هذا كل الاحداث التى رايناها على مدار الاعوام السابقة واخطرها حوادث يورسعيد والدفاع الجوى.
لكنى هنا وهى كلمة اعلم ايضا ان من يتم القبض عليهم فى المباريات ليسوا هم المجرمون الحقيقيون الذين يستحقون العقاب اعلم ان هؤلاء ضحايا سواء ضحايا الالوتراس او ضحايا للموقف ذاته والواقعة ذاتها.
وهنا لابد ان نذكر الواقعة الاخيرة والخاصة بجماهير الزمالك المقبوض عليهم فهولاء طبقا لما سمعناة خلال تلك الفترة هم طلبة فى جميع المراحل التعليمية المختلفة وانا اكتب هذا عشية ليلة دخول المدارس والكليات واتذكر وانا اكتب هذا بكاء الامهات والاباء والاخوة والاصدقاء على هؤلاء وراينا منهم عدد لا باس به على الفضائيات خلال الفترة الماضية.
انا هنا لست قاضيا ولا نائبا عاما ولا حتى محاميا ولا حتى اعرف من اناشد من اجل هؤلاء ومن اجل ذويهم فالقضية هنا ياسادة ليست قضية مشجعين بل قضية اسر وعائلات باكملها مدمرة مشردة بين قسم شرطة ونيابة ومحكمة ومستقبل يضيع لهؤلاء .
لن اطيل عليكم ولن ادخل فى تفاصيل اكثر كل مااطلبه هو النظر لهؤلاء والى اسرهم وذويهم وان بعين الرحمة والانسانية لا بعين الانتقام
لا اعرف من اناشد رئاسة الجمهورية او القوات المسلحة او الداخلية لا اعلم ولكنى اناشد الله فى هذه الليلة المباركة ان يرفع الهم عنهم وعم اسرهم.
افرجوا عنهم لعلهم يعودوا الى رشدهم . افرجوا عنهم رفقا بعوائلهم . افرجو عنهم باسم الرحمة والانسانية
افرجوا عنهم ولا تحرقوا اعصان الزيتون .فالراحمون يرحمهم الله ارحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء.
