تحل اليوم الذكرى الرابعة لرحيل 20 شاب مصرى ، رحلوا عن الحياة وهم فى عز شبابهم فى مأساة الدفاع الجوى.
وهنا لن أقسم الشباب المصرى الى زملكاوى وأهلاوى فالدم المصرى كله واحد ، وقد سبقهم الى الجنة بأذن الله 74 أخرين من مشجعى الاهلى فى كارثة بورسعيد.
ومع كل ذكرى مرت وكل ذكرى ستمر ستتجدد الاحزان سواء على الــ 20 أو على الــ 74 ، مع أمانى جديدة بقصاص عادل.
مع كل ذكرى تقشعر الابدان حين نتذكر تلك الليالى السوداء على المصريين جميعا ونتذكر منظر الدماء ونتذكر مشرحة زينهم ونتذكر شهود العيان وهم يرون ما حدث ونتذكر كلمة "افتح .. بنموت" التى كانت أخر كلمات نطق بها شبابنا .
لا أعلم من باع هؤلاء للموت بهذه الطريقة ولا الــ 74 من قبلهم ، ولكنى رأيتهم وهم يدفعون الثمن .
مع كل ذكرى نتضرع الى الله أن نرى حق هؤلاء يعود من " الفاعل الحقيقى " وليس من كبش فداء يقدم لنا.
لن أطيل كثيرا لكن أقول ، ستظل هذه الذكرى وهذه الدماء لعنة على كل من شارك فى هذه الجريمة ، ولا يعتقد أن هذه الجرائم تسقط بالتقادم ، ولو سقطت فى الدنيا عدالة الارض ، فعدالة السماء والعدالة الالهيه لن تترك كل من شارك فى هذه الجريمة حتى ولو بالصمت.
وفى النهاية : رحم الله أبنائنا واخواتنا الــ 20 والــ 74 ، ورحم الله أمواتنا جميعا ،،، وأسالكم الفاتحة والدعاء لهم جميعا لوجه الله.