كشفت الأحداث السابقة على الساحة الرياضية وبالتحديد رحيل الثنائى باتريس كارتيرون عن قيادة الزمالك ثم رحيل السويسرى فايلر عن قيادة الأهلى، كشفت العديد من ازدواجية المعايير فى الاعلام الرياضى فى مصر.
تلك الازدواجية التى فشلت فى تناول الموقفين بدون حيادية، بدأت مع رحيل كارتيرون بشكل مفاجئ وتصرف ادارة الزمالك النموذجى فى الأمر وكشف الحقائق للجميع من خلال فيديوهات رسمية موثقة تحمل تصريحات كارتيرون، قبل سفره وتعاقده المباشر مع ادارة التعاون السعودى.
ولكن تصرف الزمالك النموذجى وادارته للأمر لم ينال اعجاب العديد من الاعلاميين والمحللين، وكالعادة يبدو الزمالك وكأنه المخطئ فى الأمر وفى ادارته للملف، ويبدو أيضا حكمة ادارة الأهلى فى ثباته وفى الاستقرار مع الجهاز الفنى الجديد بقيادة فايلر، ويكون رحيل كارتيرون ردا على الشائعات التى نالت رحيل فايلر من الأهلى ولكن فايلر مستمر وباقى وهذا دليل استقرار ادارة الأهلى.
"وسبحان الله"، لم تمر أيام قليلة الا ويتكرر نفس الموقف مع الأهلى ويرحل فايلر بشكل مفاجئ عن الأهلى لأسباب ربما لا نعلمها، ولكن تناول الاعلام للقضية يتجه نحو الانتصار لادارة الأهلى والادارة الحكيمة من ادارة الأهلى فى الملف، وضربات الأهلى القوية لفايلر.
ويبدو أن الاعلام الرياضى تناسى انه كان اول من نفى حقيقة رحيل فايلر وكان يصفها بالشائعات التى ترغب فى ضرب استقرار الأهلى، كما تناسى الاعلام الرياضى أن موقف رحيل كلا المدريبن هما أمر واحد تكرر، فلماذا الازدواجية والاشادة بموقف الأهلى وانتقاد موقف الزمالك.
على الرغم من أن ادارة الزمالك لملف مدربه كان يبدو أكثر حكمة وشفافية مع الاعلام واتضاح كافة الحقائق خاصة مع تولى كارتيرون مباشرة قيادة التعاون السعودى، ولكن الاعلام فى مصر لا يرى الا حكمة ادارة الأهلى فقط مهما كانت مخطئة، وعشوائية ادارة الزمالك مهما كانت صائبة.
فهل هذا بسبب الكره الواضح للعديد من الشخصيات الاعلامية لنادى الزمالك، أم هو تصفية حسابات مباشرة مع مرتضى منصور رئيس النادى من خصومه، أو هو نهج تعودنا عليه فى الاعلام المصرى منذ فترة.