|
كعادته فى الأعياد آخر 6 مواسم, الزمالك يعكنن على جماهيره ويحول العيد السعيد إلى تعيس بهزيمتة أمام مازيمبى الكونغولى بهدفين لهدف فى ملعب الكلية الحربية .
لأول مرة الزمالك يخسر من فريق أفريقى فى القاهرة ولأول مرة يخسر 4 مباريات متتالية فى بطولة أفريقيا طوال تاريخه, قدم الثلاثى صبرى رحيل وهانى سعيد ومحمود فتح الله تابلوه دفاعى كارثى وربما الكارثى يعد مدح وليس نقد!!!, خاصة الأخير الذى فتح أوكازيون الكرات الطولية الأمامية الغير متقنة والغير مفيدة, ورحيل الذى فشل فى جميع إختباراته الدفاعية تقريباً وربما الهجومية أيضاً, أما سعيد فكان الهدية التى منحها فييرا لمبوتو مهاجم مازيمبى !!, ولولا تألق أحمد سمير اليوم فى أكثر من مناسبة أقربها كرة أنقذها من على خط المرمى, لكانت النتيجة خسارة الأبيض برباعية على أقل تقدير .
فييرا يُطبق طريقة 4/4/2 الكلاسيكية مما يستلزم وجود معدل عالى جداً من اللياقة البدنية, وفى ظل توقف النشاط وضيق الفترة مابين قدوم البرتغالى والمباراة يصعب تحقيقه .
كان واضح من شكل الزمالك فى الملعب أن فييرا يعتمد على دعم الوسط الدفاعى للهجوم, مع ثبات الأطراف فى المناطق الخلفية, ورغم ظهور أكثر من جملة تكتيكية للاعبى الأبيض فى اللقاء تعكس بصمات البرتغالى, إلا أن المساحات فى بين لاعبى خط الوسط والدفاع كانت كبيرة بشكل زائد عن الحد, وشكلت ثغرة واضحة إستغلها لاعبى مازيمبى .
ربما كان وجود نور السيد بجوار موندومو سيظهر الزمالك بشكل أفضل, ليس تقليلاً من إبراهيم صلاح وإنما فى ظل طريقة فييرا, فإن ثنائى الإرتكاز يُفضل أن يكون لديهم قدرة هجومية بالتمرير والتسديد إذا أتيحت الفرصة .
بشكل عام الفريق إجتهد فى مباراة مازيمبى وحاول أكثر من مرة, وربما لو نجح محمد إبراهيم فى إحراز الإنفراد فى بداية اللقاء لتغيرت النتيجة, ولكن فى النهاية الهزيمة جاءت نتيجة التخبط والعشوائية وإدارة النادى بطريقة أبعد ماتكون عن الإحترافية, قبل أن تكون بسبب أخطاء فنية لمدرب أو لاعبين .
الزمالك يدفع ثمن أخطاء مجلس الإدارة وحسن شحاتة المدير الفنى السابق, بعد فترة إعداد هزلية لا تصلح لتأهيل فريق يلعب فى دورة رمضانية !!, بالإضافة إلى إستقدام مدير فنى أجنبى قبل مباراة هامة وحاسمة بأسبوع تقريباً !!, ولا نقلل من قدرات جورفان فييرا المُجتهد, ولكن الفكرة فى مبدأ الإستعانة بمدرب غير مصرى فى توقيت ضيق, لن يشفع له التعرف على اللاعبين وقدراتهم ولن يُمكن اللاعبين أنفسهم من هضم فكرة الكروى .
التفكير فى مدرب أجنبى خلال ذلك التوقيت, يعد بمثابة إعتراف ضمنى من مجلس الإدارة بأن الفريق خرج من البطولة بعد هزيمة مازيمبى فى الكونغو, حتى وإن كان المجلس على حق, فكان لابد من إنهاء كل شئ مع المدرب , الجديد قبل المباراة سالفة الذكر, ويتم الإعلان الرسمى عن التعاقد بعد إنتهاء اللقاء, لا الإنتظار للنتيجة ثم بدء التفاوض مع المدربين ثم تأجيل إجتماعات المجلس أكثر من ثلاثة مرات, من أجل إستقدام المدرب الجديد .
السؤال الذى يطرح نفسه:- هل الزمالك تعاقد مع مدير فنى أجنبى لحاجتة إلى ذلك وعدم وجود كفاءات فى مصر, أم لإنهاء الجدل الدائر داخل المجلس بين إختيار حسام حسن أو طارق يحيى ؟!!! .
لا تتعجب عزيزى القارئ من الهزائم المتتالية عندما تعلم بتدخل إبراهيم يوسف عضو المجلس, من أجل إبعاد عبد الشافى نتيجة لخطأ إرتكبه قبل أن يتم التعاقد مع فييرا من الأساس, رغم أن الأخير أعلن رفضه التام لأى تدخلات فى إختصاصاته !! .
مجلس إدارة الزمالك لا يلتزم بدفع مستحقات اللاعبين قبل توقف النشاط, فما بالكم بالحال بعد أن تجمدت الكرة المصرية !!, أصبح فريق كرة اليد مُهدداً بعدم المشاركة فى كأس العالم للأندية !! .
مرة أخرى نكررها .. الزمالك أزمتة فى "النظام" الذى يُدار النادى على أساسه, وليست فى جهاز فنى أو لاعبين, ربما يكون الفريق فى حاجة لبعض التدعيم أو الإستغناء عن أحدهم, لكن كل ذلك لن يؤتى ثمارة قبل عودة الهيكلة الإدارية السليمة والأسلوب الإحترافى فى إدارة الأندية .
شاهد الفيديوهات
|
