مازالت تداعيات فيروس كورونا تطل بظلالها علينا وعلى العالم اجمع خلال هذه الفتره .
الا اننى اكتشفت وتحديداً خلال الشهر الاخير أن هناك من هو اخطر من كورونا علينا ، وهو " احنا " بالفعل نحن اخطر على بعضنا من الكورونا .
وببعض الامثله البسيطة ستعلمون انها حقيقه للاسف ، فعلى سبيل المثال لا الحصر بالطبع .
* ما يقارب المليار جنيه لتعقيم لجان امتحانات الثانوية العامة بواسطة عمال ( غلابة ) يحملون صناديق على ظهورهم .. وليسوا تابعين لشركات متخصصة في مجال التعقيم .
* أكثر من 3 مليار جنيه لتبديل سجاد وموكيت المساجد حتى تعود لفتح أبوابها ، وكأن إمكانية تلوث السجاد الجديد منذ اليوم الأول غير واردة ، بالطبع وارده ومن الممكن ان تنقل الفيروس ، اذاً لماذا هذا المبلغ .
* مستشفيات خاصة تستغل تزايد معدلات الإصابة بالفيروس لابتزاز المواطن الفقير بحقارة ووضاعة متناهية حيث تحدد أسعار خيالية للعلاج استغلالا للأزمة .
* شركات أدوية وصيدليات تخفي أدوية العلاج من الفيروس ، وفيتامينات الوقاية ، لتبيعها في سوق سوداء بأضعاف أسعارها الحقيقية محققة الثراء الفاحش الحرام .
* تنافس مصانع ( بير السلم ) في إنتاج كمامات غير مطابقة للمواصفات ( بل قد تكون ناقلة للمرض ) وإغراق الأسواق بها وجني الأرباح الطائلة .
* متعافون من الفيروس قد مَنَ الله عليهم بالشفاء .. فقرروا استغلال الفرصة بالتجارة العلنية ببلازما دمائهم ، حيث يحددون آلاف الجنيهات ووصل البعض للمطالبة بالدولارات للتبرع لعلاج مصابين آخرين .
* أهالي ( منهم أبناء ومنهم آباء ) يرفضون أن يتسلموا جثامين ذويهم المتوفين بسبب الفيروس للصلاة عليها ودفنها خوفاً من العدوى ، والادهى إن بعض هذه العائلات ترفض عودة المتعافي إلى بيته من جديد .
* تبادل الاتهامات بين مسئولى أكبر الاندية المصريه في ظل انعدام أي نشاط وبالتالي أي نوع من أنواع التنافس الرياضي .
* مكتبات حول الجامعات المصرية تبيع الأوراق البحثية لجميع المواد الدراسية ، وتحظى بالتزاحم العلني عليها من جانب الطلاب وأهاليهم في أغرب ظاهرة غش جماعي شهدها العالم .
وهناك الكثير والكثير ، فبالله عليكم ماذا تنتظرون ، ودعونى أؤكد لكم بكل صراحه أننا أخطر ما نكون على أنفسنا ووطننا .
ورغم أننا ظاهرياً شعب "متدين بطبعه" "مسلميه ومسيحيه" ، الا اننا نعيش أزمة انعدام ضمير واخلاق .