بدء السويسري كريستيان جروس مسيرتة التدريبة سنة 1988 بعد اعتزاله كرة القدم كلاعب، حيث تولى تدريب نادي فيل أحد أندية الدرجة الرابعة السويسرية وتمكن من الصعود إلى الدرجة التانية بالدوري السويسري.
وتولى جروس القيادة الفنية لفريق جراسهوبرز، ومجح في التتويج بـ3 بطولات (اتنين دوري وواحد للكأس) خلال ثلاث سنوات.
وواصل جروس نجاحه في عالم التدريب، حتى أصبح مديرا فني لـ "توتنهام الأنجليزي"، عقب رحيل لجيري فرانسيس، ونجح في الهروب بالفريق اللندني من الهبوط في أحد المواسم الكارثية، ورحل في الموسم الثاني بسبب خسارته مبارتين متتاليين.
وكان السبب الرئيسي في رحيل جروس عن تدريب توتنهام هي الصحافة الأنجليزي لعدم الحديث كثيرا مع وسائل الاعلام، ومنع الفريق من التحدث او أدلاء التصريحات.. وظهر السويسري مؤتمر صحفي بتذكرة مترو لندن وقال "أريد تلك أن تكون التذكرة إلى أحلامي".
وقدم جروس أفضل المستويات في مسيرته التدريبية، أثناء توليه القيادة الفنية لنادي بازل السويسري، من عام 2002 حتى 2009، حيث توج بالدوري السويسري 4 مرات، وصعد لدور ربع نهائي الدوري الأوروبي، بعد تعادلين مع ليفربول وفوز على يوفنتوس وتعادل آخر مع مانشستر يونايتد، وفي عام 2006 صعد مع بازل لدور ربع نهائي الدوري الأوروبي للمرة الثانية، قبل رحيله عن بازل في 2009 عقب 10 سنوات.
وفي عام 2009 تولى جروس القيادة الفنية لفريق شتوتجارت الألماني وتمن من التأهل في موسمه الأول إلى الدوري الأوروبي، ورحل لسوء النتائج عقب الخسارة خمس مباريات متتالية.
ورفض جروس خوض أي تجربة تدريبية حتى عام 2014، بدأ تجربته الوحيدة في المنطقة العربية، مع أهلي جدة، وتكمن من التتويج ببطولة الدوري لأول مرة بعد غياب 34 سنة، وأصبح معشوق الجماهير ولقب "الداهية".
وفي عام 2018 تولي جروس تدريب الزمالك وحصل على السوبر المصري السعودي عقب الفوز على الهلال السعودي، وتوج ببطولة الكونفيدرالية الافريقية، ثم عاد لقيادة أهلى جدة السعودي.
وأعلن جروس اعتزاله التدريب بشكل رسمي عبر إذاعة “سبورت بانوراما” السويسرية، ليترك تاريخ عظيم، لمدرب كبير.